سأحبك كما أنت يا بنتي ...
عادت الطالبة من الأمتحان وهي تبكي بأنها لن تحقق حلم والديها ...
لم تستطع أن تكتب بعلامات ممتازة ...
سامحوني ...يبدو أنني أضعت فرحة عمركم ....كنت ادرس من أجلكم .. ..لأجل فرحتكم بي
كان رد الاهل رائعا :
صحيح كنا نتمنى ان تحصلي على علامات عالية لتدخلي الطب ...ولكننا لا نريد فقط التفوق الدراسي ....وكأننا نطلب من حصان أن يمشي بسرعة القطار ...
نحن نريدك انت ...مهما حصلت على علامات نحن معك وسنبقى نحبك دون شروط .
كنا نشجعك ولكنتا لا نطلب منك أكثر من قدرتك ...
انت درست وتعبتي وسننتظر ما تعطيك نتائجك ....
النجاح حلمنا بأي مجال ندخله. ..
ما نقص منا اليوم سنعوضه غدا ...وهناك فرص عديدة
ولكن اذا أصابك مكروه لا سمح الله لن نعوض ضحكتك
ووجودك بيننا ...كل ما يأتي الله به جميل ...
ونصيحتي لكل أب :
لا تضغط على ابنك كثيراً ، فربما يتعب نفسياً فتنفق في علاجه كل ما تملك ليعود طبيعياً كما كان و قد لا تنجح ..
استمتع بإبنك كما هو ..و لنعلم أن هذه من الأرزاق التي تقسم بين البشر و يختلفون و يتفاوتون فيها
فهم يتفاوتون في :
قوة سرعة الحفظ..
قوة سرعة الذاكرة..
قوة سرعة الفهم...
فكل سريع في نقطة و بطيء في نقطة أخرى
وقد يكون بطيء فيها كلها
لكن يتمتع بصحته جيدة ...
لديه قوة سمع و قوة بصر وهكذا .....
لذلك قسم منهم يتفوق بالدراسة و العلم و الحفظ و قسم يتفوق بالعمل .....
وكل حسب ما رزقه الله ، فتقبل رزقك بأبنائك بالرضا و اجتهد في تربيتهم على ما يرضي الله و اقنع ان رزقهم تكفل به الله ...
اعداد : هناءأبوزايد
المدرسة السورية للتعليم عن بعد
إرسال تعليق